الإدارة المدرسية تُعتبر من أهم عناصر العملية التعليمية، ومن أهم مجالاتها التربوية، وهي بالنسبة للتعليم كنواة تتحمل الجزء الأكبر من نجاح العملية التربوية والتعليمية، وحينما تخفق يقل الإنتاج.. ونحن نعلم يقينًا أن التربية والتعليم هما الشاطئ الذي ترسو عليه حضارات الشعوب، وهما المتكأ للفرد والمؤسسة المدنية ليصبحوا ذوي شأن في النهوض بمجتمعاتهم.. لذلك فالبعض يعتقد أن الإدارة مركز اجتماعي ووجاهة وسلطة مطلقة يسعى حثيثًا للوصول إليها.. أو مسؤولية فردية.. أو مجرد مراقبة أنشطة المرؤوسين وتوجيههم.. وهي في الحقيقة مختلفة عمّا سبق.. بل هي أعم وأشمل من منصب إداري، فهي منظومة تربوية وتعليمية، إرشادية وتوجيهية، إصلاحية وتنفيذية، حيث إنها في موضع الاحتواء بكامله، بداية من الفرد، ونهاية بتنفيذ القرار، لذلك من واجباتها احتواء كافة العناصر، بداية بالعاملين، حيث تعمل على توطيد علاقتهم بالعملية التعليمية.